تعاني اقليم برقة من ضعف شديد في خدمات الإنترنت و الاتصالات ، مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين ويعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. شركة الاتصالات الليبية، إضافة إلى شركة "LPTIC" القابضة للاتصالات وشركة "ليبيا للاتصالات"، لم تُظهر أي تقدم حقيقي لتحسين البنية التحتية أو جودة الإنترنت، مما يعزز من وصفها بشركات فاشلة وغير قادرة على تقديم حلول عملية لسد الفجوة الرقمية.
في الوقت نفسه، تتحرك دول أخرى نحو المستقبل بتكنولوجيا حديثة. وفقًا لتقرير نشرته سكاي نيوز عربية، إيطاليا تسعى لإبرام صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار مع شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، لتوفير شبكة اتصالات آمنة، وهو أكبر مشروع من نوعه في أوروبا. الصفقة تشمل خدمات اتصال مباشرة عبر الأقمار الصناعية لتعزيز البنية التحتية للاتصالات ومواجهة الكوارث والطوارئ.
برقة وفزان: هل هناك أمل؟
إذا كانت مناطق مثل برقة وفزان تتطلع إلى النمو الاقتصادي، فإن تحسين البنية التحتية، خاصة في قطاع الاتصالات والإنترنت، يجب أن يكون على رأس الأولويات. توفير خدمات إنترنت واتصالات موثوقة وفعّالة يعد عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات والشركات العالمية.
حاجة الحكومة برقة إلى شبكة اتصالات آمنة
لا تقتصر فوائد تحسين البنية التحتية للاتصالات على المواطنين فقط، بل تحتاج الأجهزة الأمنية والجيش والحكومة برقة بشكل ملحّ إلى توفير شبكة اتصالات آمنة. خدمات التشفير عالي المستوى لشبكات الهاتف والإنترنت، كما فعلت إيطاليا وأوكرانيا، أصبحت ضرورة لضمان الأمن القومي والتعامل الفعّال مع الكوارث والطوارئ.
إيطاليا: عقدت صفقة مع شركة "سبيس إكس" لتزويد الحكومة بخدمات اتصالات مؤمنة ومشفرة عالية الجودة لدعم الجيش والمؤسسات الحكومية.
أوكرانيا: اعتمدت على خدمات الإنترنت الفضائي "ستارلينك" أثناء الأزمة مع روسيا، مما ساعد في استمرار التواصل بين الجيش والحكومة في أوقات حرجة.
الهند والبرازيل: استثمرتا في تقنيات متطورة لتوفير خدمات اتصالات مشفرة للحكومات والأجهزة الأمنية، مما ساهم في تعزيز الأمن القومي.
دروس مستفادة لدولة ليبيا
التقدم في مجال الاتصالات ليس ترفًا بل ضرورة استراتيجية. إذا أرادت برقة ، تحقيق الاستقرار والنمو، يجب على الحكومة التفكير في شراكات دولية والاستثمار في تقنيات الأقمار الصناعية والشبكات الآمنة.
مستقبل الاتصالات في برقة يعتمد على رؤية واضحة وشجاعة في اتخاذ القرارات. فهل سنشهد تغييرًا حقيقيًا قريبًا؟ أم أن هذه الفجوة
ستستمر في إعاقة التقدم والتطور؟